بسم الله الرحمن الرحيم
حمدناك
قصيدة على لسان بطل رواية ملوك الحب رحمهم الله
قصيدة على لسان بطل قصة (ملوك الحب) في رثاء زوجته رحمها الله تعالى وهي قصيدة مجارة لقصيدة للشاعر فيصل الطوالة الشمري في رثاء عجوز فلسطيني لزوجته
والابيات المنصصة هي من القصيدة التي تمت مجاراتها
حمدناك يامـن فـي المكـاره هــو المحمـود
ولا غيـــــرك يعــوض مصــابـي باحسـانــه
"خســرت الـذي ما كـان لــه ناظــر معقـود
وهو عاش من شاني وانا عيش من شانه"
"عجــوز تسامرنــي وكـــل العبـــاد رقـــود
وإذا حس فيــني حاجـــة تدمــع أعيانــه"
"عجـوز بيمناهـا الفـــرح والأمــانـي سـود
مضى لــي معاهــا عمر يا صعـب نسيانـه"
عجــوز تدارينــي وهـي جسمهــا مهــدود
وتخـفي عـن اعيونــي كدرهــا واحزانـــه
"إذا جيتـها تعبـــان تبــذل لــي المجهــود
تحــاول تريحنــي وهـــي حيــل تعبانــه"
عجــوز تساندنــي وهمــي بهــا مطـــرود
عجــــوز وحبــــي قلبهــا كـــل اوطـانــه
ولاجيـــت درب للمعالــي وهـــو مسـدود
أشـوف الفــرج منثـور فـي هرجـة لسانـه
وتتعب علـى شانـي ولو جهدهــا محدود
ولاجـا المـرض ماتشتكـي قـــوة ادرانـــه
مشينـــا دروب تنســي الوالـــد المولـــود
بدنيـــــا صعيبــــة للبـشــر دوم فتــانـــه
بسبعيـــن عـــام كـــل ايــامهـــن شهــود
لي القلـب منهـــا منــزل طــاب مسكانــه
وفي يوم جيت وشفتها كالقنا المحصـود
وهــي طايحــة مابيــن هلهــا وجيرانـــه
مصيبـة تغشتنــي وذاك الجســد ممـدود
انادي عجوزي وارفع الصــوت .. يافلانـه
ومــا سمعتني حينهــا صوتهــا المعهــود
سقـا الله صــوت طــاب شـدوه والحانـه
اثاري عجـوزي غايبـة .. وعيهــا مفقــود
ومـن حينــه اعلـن ذهنهـا بــدء عصيانـه
وطب البشر لو يوصل المعجـزة محدود
فهــاذي ثـلاث سنيــن مارفــت أجفانــه
أناجيـــك يالله مانشــا بـــارق ورعــــود
ويارب ترحــم حالــة الطــاهــر أردانــه
ألازم جسـدهـا بالمحبــه بــدون صــدود
"عجـوز ربيـع القلــب شوفــه وبستانـه"
وكــن المنيــة تنتظـــر غيبتـــي وتـرود
لتقطف ثمــر قلبــي وعـــوده وأغصانـه
ومن غبت عنها كني اسيـر فـوق حيـود
اذا ابعدت عنها الجســم يختـل ميزانـه
ياليت المنيـة يـوم جتهـا وانـا موجـود
ولكــن هــــذي حكمــة الــرب سبحانــه
عجوزي من الدنيا خـرج قانـع وزهــود
كانـه سجيــن فــر مــن يـــد سجـــانـه
وادعـي لها الرحمن دايــم بكـل سجـود
ليكــرم وفادتهــــا بعـفــوه ورضــوانــه
انا.. جيتـها لكــن سبقنـي لهـا الموعــود
خطفها وألبسهـا القــدر بيــض أكفانـــه
وسبعين عام قد مضت مثل كسرة عود
وودعتهــا والقلــب فــي بحــر أحـزانـه
ويانفس كيــف تسلمينــه لبيــت الـدود
تــرى دود ذاك القبــر مايعــرف أثمانــه
ودمعي تحدر مـن عيونـي بـدون قيـود
فحزني تربــع فــوق صــدري بطغيانــه
دمـوع غزيــرة بللــت قبرهــا الملحـود
وادعــي لهــا الله واحــد عالــي شانــه
يكون الجزا في جنـة طلحهـا منضـود
وقصر فـي الفـردوس ياطيــب بنيانـه
فقدت الحبيبة غيـر انـي انـا المفقــود
كأنــي يتيــم قــد فقـــد كــل خــلانـه
وانا بعدها عايش ولكن بـدون عضـود
وحالي تـرى مـن بعدهـا هـدت أركانـه
ولو عوضوني بالنســا ناعمـات العــود
عجوزي بقلبــي والنســا مالهــم خانـه
فـوالله لــولا رحمـــة الواحـد المعبـود
بحالــي ولــولا سنتــه عبـــر أزمـانـــه
ولـولا يقينــي ان درب الأجــل مـارود
تسـاق البريــه كــل لحظــه لحيضانــه
لأقول اتركوني حولهـا شاهـد مشهـود
ولا مـت قبــري لازم يكــون بـاوزانــه
ولكـن حمـدت الله رب الكـرم والجـود
وآمنــت ان اقدارنــا تحـــت سلطـانـه
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق