حادث بئر الطويلة

 بسم الله الرحمن الرحيم 

حادث بئر الطويلة 

في الوادي الشرقي ومقابل بيت احمد البدادي رحمه الله القديم يرى بئرين عميقين اطلق عليهما بيار الطوايل ويبدو ان سبب تسميتها بهذا الاسم  لطولها وعمقها فعمقها يتراوح بين 37 مترا و 45 مترا ورغم ضيق فوهتها الا انها كانت في نظر الناس حينذاك واسعة

في يوم الاربعاء وبعد ظهر ذلك اليوم . ارتفع الصوت وانتشر في اطراف الاطاولة وبني محمد واظن حتى القهاد  تجمع الناس وازدحموا عند البئر.

هناك رجل داخل البئر يظهر انه مغما عليه  ولخوف الناس ان تسوء حالته تطوع احدهم ونزل لانقاذه ولكن بعد ان تم تربيطه من باب الامان  ولكنه لم يعد فنزل اخر وثالث ورابع وعاشر حتى تجاوز العدد في بعض الروايات الستة عشر 

وقد ايقن الموجودون خارج البئر بان كل من نزل قد مات فاكثرهم نزل دون تربيط جسمه بحبل 

وقف بعض كبار السن دون ان يزيد الامر سوءا فمنعوا النزول حتى انتهى غاز الكربون المنبعث من داخل البئر فنزل المنقذون وتم سحب المصابين لخارج البئر 

تم اسعافهم وعمل التنفس الصناعي حتى عادت اليهم حيويتهم ثم عادوا لمنازلهم 

قبل الحادث بايام تمكن احد الشركاء من تغيير فكرة الصقاله المعلقة والتي تشغل حيزا بسيطا من البئر الى وضع سقالة اشبه بالسقف لايوجد بها سوى فتحة بسيطة للخرطوش الاسفل وهو اللي الذي يسحب بواسطته الماء 

كان عملا متقنا وقويا تحمل اجساد كل هولاء الرجال ولم يكن كذلك لولا ان منفذه وبتوفيق الله ان يكون ذو مهنة مختصة في ذلك فهو نجار محترف ومقاول متمكن .

عاد الجميع للحياة الطبيعية بعد ان كادوا يهلكو ولله الحمد والمنه الحادث قبل ما يقارب خمسين عام وبعض اصحاب هذا الحادث لازال على قيد الحياة الى يومنا هذا ومنهم مهندس الفكرة الوالد حسن الدحية امده الله بالصحة والعافية .