بسم الله الرحمن الرحيم
وعاد الزير .. فهل يعود الهُبَّاط ؟
الزير إناء من الفخار عادة ما يكون لماء الشرب وفيه يبرد الماء في وقت لم تكن وسائل التبريد الحديثة متاحة ، اما الهباط بضم الهاء وتشديد وفتح الباء هم مرتادوا الاسواق ، يقول الله تعالى : اهبطوا مصر فإن لكم ما سالتم .
وعاد الزير .. فهل يعود الهُبَّاط ؟
وأنت تكاد تصل نهاية نزول جبل قزاع مهراس قادما من الجهة الجنوبية من الأطاولة عبر طريق الجنوب ، سترى على يمينك مبنى الهلال الأحمر السعودي ، بعده مباشرة مخرج صغير عندما تدخله ثم تتجه مباشرة إلى جهة اليسار ، جاعلًا دار عوضه التراثي على يمينك ، فقف هناك قليلا وتأمل .
فإن تجاوزت الخمسين من عمرك فاطلق العنان لذاكرتك ، فمن هذه النقطة ستبدأ في عبور أطول وصلة باقية من طريق الجنوب القديم ، والذي يمتد من الطائف الى اليمن ، هي وصلة لم تكن مهجورة منذ تحويل طريق الجنوب عنها ، فهي الشارع الداخلي الرئيسي الذي يخترق الأطاولة من جنوبها إلى شمالها في خط متوازٍ مع طريق الجنوب الجديد ، وستقطع فيها ما يقارب الثلاثة كيلومترات بدأ من القزاع إلى سُليمة التي تقابل شعب حسن من الجهة الغربية حيث تلتقي هناك مع طريق الجنوب الجديد ، وستتذكر حتمًا عدة معالم على هذا الطريق .
فأول ما يقابلك زير ماء كانت أسرة آل عوضه تملأه بالماء ليشرب منه المارة والعابرين إلى السوق أو المدارس أو من كان مسافرا ، اما اليوم وبعد عقود من الزمن فإنك ستقطع عدة أمتار فقط من أول هذا الطريق ، وستجد الزير وقد أعيد للواجهة من جديد ، ملحقا بدار عوضه بعد إعادة تأهيله ليصبح معلما تراثيا مبهرا ولكنه أعيد بثوب فشيب وتصميم رهيب يتناسق مع محيطه الحديث والمبني بالطراز القديم ، قف ثم اشرب وتذكر وادع لمن فكر سابقا وسقى الناس ، ولمن أعاد الفكرة لاحقا ليستمر الدعاء والأجر لوالديه ، فما أجدر أن نضيف هذه الوصلة من الطريق وزير آل عوضة أيضا ضمن المعالم الأثرية التي تزخر بها الأطاولة .
وستمر بعده حتما بالساحة الشعبية القديمة في الأطاولة والمسماه بالحصحص ، وفيها كانت تعقد الحفلات والرقصات الشعبية ، فقد كانت تعد مكانا للتجمع والإنطلاق منها في المناسبات الكبيرة ، كزواج احدى بنات الأطاولة لرجل خارجها وغير ذلك من المناسبات الهامة ، فما أن يسمع الناس صوت زير العرضه حتى يتجمعوا حوله ، وقد لا يعرف البعض هدف التجمع إلا بعد أن يصل إلى تلك الساحة .
ثم ستصل بعد ذلك لنهاية طريق الهباط القادم من الجهات الجنوبية حيث سوق ربوع قريش التاريخي ، والذي ضرب بذكره وصيته وشهرته إلى أطراف نجد و سهول تهامة واقاصي الجنوب حتى بطن مكة ، وستتذكر حتما تلك الطرق السبعة والتي كان يسلكها هباط السوق إما مشيا على الأقدام أو على ظهور الدواب ، وقليل منهم من أتى على ظهر سيارة ، فجبل مهراس وجبل عَمَر بفتح العين والميم للقادمين من الجنوب والثغرة (١) بتشديد الثاء وضمها وشعب حسن للقادمين من جهة الغرب ومن بني محمد وسُليمة (٢) للقادمين من الشمال والمهلل (٣) وماطوة للقادمين من الشرق وسترى بعين ذاكرتك عند دخولك السوق تلك المعالم والتي أصبحت مع كثير من الأسف أثرًا بعد عين .
سترى الإدارات الحكومية والاهلية وقد انتشرت في محيط ارض السوق فهذه دار الإمارة مركز المحافظة وبجوارها مبنى الشرطة والمحكمة الشرعية والبريد والمستوصف (٤) ومكتب شركة الكهرباء الأهلية وهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ومبني النادي الرياضي والمدارس بنين وبنات ومعهد المعلمين وغير بعيد عنها سترى مكتب اشراف مدارس زهران والذي كاد أن بكون إدارة تعليمية مستقلة .
ثم سترى داخل ساحة السوق دكاكين ذات تخصصات محددة كالبقالات ومحلات ادوات البناء ، وادوات الزراعة والكهرباء ولوازم النساء واخرى للأطفال ، واستديو للتصوير الشمسي ومكتبة وقرطاسية ، وسترى في اطراف السوق اماكن تأجير الدراجات للاطفال والشباب والسيارات للكبار ، وورشة لإصلاح أجهزة الراديو والمسجلات وسترى خمس مقاهي (٥) كانت مستراحا للمسافرين ، وهي تعد ايضا المكان المثالي للتسامر ولقاءات الشباب ، وهي في الوقت نفسه قد أعدت كمطاعم ونزل يبات فيها المسافرون او يقيلون فيها عند الحاجة ، وسترى في السوق وعلى جنبات الطريق محطتي وقود (٦) لتزويد السيارات بالبنزين والبيوت بالقاز .
وسترى عصر الثلاثاء قوافل من يسمون بالمتقدمين للسوق ، وقد اناخوا مطاياهم بجوار بيوت اصحابهم من اهالي الاطاولة ، فلا تكاد ترى بيتا الا ولديه في تلك الليلة ضيف ، بل حتى القرى المجاورة تزخر بيوتها في تلك الليلة بضيوف السوق .
اما ان اتيت في أيام الأربعاء وهي ايام السوق الاسبوعي فحدث عن جميل الذكريات ولاحرج ، كجعل المدارس ذلك اليوم بنصف دوام ، ثم حدث عن توفر كافة الطلبات في ذلك اليوم ، فأماكن بيع التمور والحبوب والحلي بأنواعها من اساور الفضة وقلائد الظفار وغيرها ، والسمن والعسل ، والمواشي والدواب والطيور .
وستسمع أصوات الطواحين ، والتي كانت تسمى بالبابور (٧) وان كانت اماكنها متفرقة وسترى مايسمى بالسقايف وهي محلات تجارية صغيرة متراصة متقابلة ومبنية بالحجر ، كانت تؤجر لتجار قادمون من خارج الأطاولة ، وسترى محلات الجزارة في اطراف السوق وقد علقت ذبائحهم من البقر والغنم ، وسترى بائع الفاكهه والخضار وقد بسط بضاعته على الارض ، ولا تنس النظر الى اولائك الاطفال وهم يحملون اباريق التوت والماء لبيعها على المتسوقين ، ولعلك تنظر إلى بعضهم وقد جلس بجوار سيارات البلح والتمر وحوله كراتين فارغة لبيعها ايضا للمتسوقين ، وسترى احيانا بعض الوعاظ وقد اعتلوا اسطح السقايف لوعظ الناس ، ولا غرابة حينذاك ان ترى رجل الشرطة وهو يأمر الناس بالجلوس في ساحة السوق للاستماع اما رغبة واما رهبه .
ولعل البعض يذكر تلك السيارة التي كانت تجوب الطريق ذهابا وايابا بعد انتهاء السوق وبها مكبر للصوت وتردد إعلان غريب واظنه من جهاز تسجيل لانه يكرر اعلانه كل دقيقة ويقول : داوي سنك داوي ضرسك داوي عينك دواي انفك داوي راسك بريال .
صور ذهنية لواقع كان معاشا بحذافيره ، بل قد يكون سقط من الوصف معالم اخرى ، واظن ان الكثير من الشباب الان سيعد هذا الكلام ضربا من الخيال ، ولكن لعل في ذكر هذه التفاصيل احياء لفكرة اعادة السوق لسابق عهده وجمال تفاصيله ، ليس شرطا ان يعود كما كان ولكن ان يعود بحلة جديدة مختلفة فذاك هو القصد ؟
صور رائعة لا تزال في الذاكرة ، فهل يعود سوقنا لسابق عهدة ؟ وهل سيعود هباطه كما عاد زير آل عوضه الذي اعد في الأصل لاجل السوق وهباطه ؟ اني لارى ذلك قريبا جدا ، اراه تفاؤلا وثقة في ابناء الاطاولة المخلصين وأخص منهم من يملك أدوات تلك العودة الميمونة وهي يسيرة جدا وهم لها بإذن الله ، فاعادة السوق ليس بالامر الصعب وخاصة ان توفر لاعادته التخطيط السليم والفكرة الحديثة والرغبة الاكيدة والهمة العالية .
فهناك امكانية ليعود السوق للواجهة من جديد عودة مختلفة مسايرة للوقت تاخذ من الحاضر ادواته ومن الماضي اصالته ، ليعود بشخصية مستقلة ، ليست بنسخة مكررة من الاسواق الحالية ، لان التشابه في العرض سيبعده حتما عن التنافس ، وليكن ذو شخصية جاذبة للمتسوقين ، ليس للقريبين منه فقط بل لكل عاشق للتميز والتنافس حتى وان نأت به الديار .
فهناك الكثير من ابناء الاطاولة ممن من الله علبهم بعمل مصانع استهلاكية ، فحبذا لو عمل كل واحد منهم او أناب عنه وكيلا له محلا لبيع منتجاته بأسعار مخفضه ولو بنسبه بسيطة عن الأسعار المتداولة في الاسواق ، لضمان استهداف السوق من اهالي المنطقة او من عابري الطريق .
وحبذا لو خصص يوم الأربعاء كسوق عام مفتوح ، بحيث يخفض البائع قيمة سلعته عن مثيلاتها في الاسواق الأخرى ، وذلك مقابل مجانية المكان او ان تدعم بضاعته المتمثلة فيما يؤكل ويشرب من جهة ما ، تحتسب ان في إطعام الطعام وسقيا الماء اجر ، وانها افضل الصدقات حتى وان نالها الغني والفقير على حد سواء .
عمل متحف خاص بالسوق يحوي مجسما يوضح اجزاءه وجغرافيته وتاريخه وقصصه ، والطرق المؤدية اليه ووسائل النقل عبر الزمن ، ليكون هذا المتحف معلما اضافيا مهما يقصده الناس لرؤية حقبة من الزمن مر بها السوق كان حينها في اوج عطائه .
اعادة عمل مراقبي السوق ليكون عملهم مراقبة الأسعار فاي سلعة لم تكن بأقل من سعر السوق المثبت لدى الإدارة مسبقا يتخذ حيالها الإجراء المناسب .
لفته
واخبرا حبذا لو وضع لوحة عند مدخل الطريق القديم بجوار مبنى الهلال الاحمر ، تشير لمن أراد تذكر او التعرف على طريق الجنوب القديم ، وكذلك لمن اراد شرب الماء البارد من زير ال عوضه التراثي ، ولمن اراد تذكر سوق الربوع سابقا بتفاصيله من خلال السير فيه او زيارة متحفه ان تم تنفيذه لاحقا ان شاء الله .
واخيرا
عذرا سوق الربوع .. فلولا الشموع لما منعت الدموع
علي بن سعد الزهراني الأطاولة .. الجمعة ١٤٤٥/١٢/٢٩
........................................
١ / طريق المحجر او طريق المندق القديم
٢ / يطلق على المزارع شمال بيوت العاشي
٣ / المكان الذي فيه الان ثانوية الاطاولة للبنين وسمي المهلل لتهليل القادمين من جهته بقولهم : لا اله الا الله حين يرون البيوت بعد عناء الجبال
٤ / اول مبنى كان فيه المستوصف هو بيت عبدالخالق السمع رحمه الله والذي فيه البقالة الان
٥ / قهوة محمد السمع وقهوة بريق وقهوة محمد اليماني وقهوة سعيد بن عبيدي العطيف وقهوة بخيت بن سعيد رحمهم الله وقد لا تكون عملت كلها في وقت واحد
٦ / الاولى محطة الشيخ جابر واحمد الزهراني وكانت مكان بيت محمد بن الحسين مقابل الوادي التراثي الان ومحطة مسفر بن سعدي وكانت مكان بيت أحمد بن رجب الذي كانت به متوسطة الاطاولة رحمهم الله جميعا
٧ / في السوق طاحون سعدي بن مفرح وقريب من السوق طاحون سعيد بن عبيدي وبعيد عنهما قليلا طاحون الطجمة رحمهم الله تعالى
(انطباعات قارئ)
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرات للاستاذ الفاضل / ابو عبدالله علي سعد …العديد من اعماله النثرية والشعرية وبعضها باللهجة العامية والفصيح ولا غرابة بانه يكتب الشعر بأساليب مختلفة ومتنوعة من العامي الى الفصيح ، وبكافة مدارس الشعر والنثر واساليبه ، وارى انه بحق يشكل مدرسة في النثر والشعر لا يستهان بها ولا بطاقاته الإبداعية وفكره الروائي والشعري المتنور ،
وها هو يطل علينا برواية
" *وعاد الزير *…. فهل يعود* *الهباط "
التي تثبت انه روائياً متمكناً من نصه ، فعنوان الرواية وافتتاحيتها تأخذ القارئ بدون مقدمات الى اهم ما في العمل الروائي من فن السرد ، بإثارة الدهشة لدى القارئ ، بدون مقدمات مملة ، وبلغة قصصية جذابة بتركيبتها ، وهو بذلك يثبت انه خبير ومتمكن من هذا الفن ، ويعرف ويدرك كيف يطوع جماليات اللغة ليأسر القارئ أيضا بلغة السرد السهلة البسيطه ، ثم يأسره بأحداث الرواية وبما فيها من شخصيات ومواقع تاريخيّة مهمة ، وهي احداث متسارعة لا تعطي للقارئ فرصة للتثاؤب، وتدفعه لإتمام قراءة النص الروائي بلا توقف ، كما انه لا يعطي للقارئ فرصة لينقطع عن التواصل مع احداث الرواية التي تتواصل بنسق سريع تاركاً القراء يلهثون وراء احداث الرواية ،
الاستاذ الفاضل / علي … ابا إلا أن يواصل اثارة دهشة القراء للسرد التاريخي عما مر ببلدتنا ( الاطاولة ) ، شاحذا الهمم بطريقة غير مباشرة إلى إعادة أمجادها واهميتها ،
وهنا وبالتلخيص ….
اجزم القول إن الاستاذ الفاضل / علي… يشحذ همم أهالي بلدتنا ( الاطاولة ) ، وقدم لنا نصاً مليئاً بالأحداث التي لا تتوقف ، من افتتاحية النص وحتى الكلمات الأخيرة ، الى جانب تعريفه بأحداث زمكانية وبلغة سهلة جميلة في مبناها ، والأهم بان جعل القارئ يغرق بالأحداث التاريخية الشخصية ، هنا نجد سر روايات الاستاذ / علي عدم ابعاد القارئ عن احداث النص بما فيه من اماكن تاريخيّة وشخصيات تاريخيّة ، بل إبقاء القارئ كل الوقت أسيراً حتى نهاية الرواية ،
هنا في هذه الرواية نعيش الحنين … حين يتدفق املاً وتطلعلاً وأماني لبلدتنا ويكشف اوراقنا العتيقة المجيدة ، ويغرقنا في اعماق هذه الرواية لتطوير بلدتنا الاطاولة لنسعى جاهدين للتطويرها وذلك عن طريق شحذ ذكرياتنا التي لا تفارق مشاعرنا ، ... لكن الحنين يأتي ويختفي بين فينة …وأخرى ، عندما نامل ونتمنا بما تكون عليه بلدتنا ….وما نعيشه اليوم ….!!!
في الحقيقة قرأت هذه الرواية مرات كثيرة ، وكلما قرأتها أثارت في نفسي العديد من الذكريات والصور التي لا تغيب عن الذاكرة، وفي نفس الوقت كيف بنا نعيد أمجاد بلدتنا وتطويرها ،
وآخراً وليس اخيرا …
ارى ان هذه الرواية تستحق أن تكون وثيقة تاريخية لأحفاد الأحفاد ،
ابا عبدالله / رعاك الله وسدد بالخير خطاك .
اخوكم / محمد عبدالله بريق
ماشاء الله تبارك الله زادك الله ابداعا فقد صورت المشهد وكأننا نعيشه الان وادخلتنا في تفاصيله وفي الحقيقه لا اذكر بعض الاماكن والاحداث ولكن سردك الجميل والرائع زوى لنا المشهد كاملا بارك الله فيك واطال في عمرك على طاعته .
ردحذفشكرا من القلب يابو سعد على هذا الاثراء التاريخي والمعرفي لتذكير الكبار وتثقيف الجيل الجديد من الابناء
حذفوشكرا لكل ما قدمت وتقدم من اعمال ومعلموات يجهلها الكثير
حفظك الله اخي الفاضل ورفع قدرك
حذفأزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذفما شاء الله تبارك الله يا بو عبدالله ابدعت في الوصف والتعبير وهذا ميدانك الحقيقي الذي مهما ابتعدت عنه يبقى هو الميدان الذي يشبهك اكثر من اي ميدان اخر اتمنى ان تجد كل مقترحاتك المكتوبة من يتبناها لتكون باذن الله واقعا ملموساً 🌹
ردحذفسعيد بن سعد
شكرا لك اخي الحبيب ورايك مقدر ولكن الا تتفق معي ان الأدب لا يؤكل عيش كما يقال ههههههه .يكفي ان تكون الكتابة هواية ورسالة تتفاعل حين نجد ما يستحق
حذفاحسنت ابا عبدالله القول لافض فوك لقد اعدتنا الى الذكريات الجميله التي ستبقى في الاذهان مدى الحياة والى المزيد من التألق والإبداع وفقك الله مع خالص تحياتي
ردحذفاخوك / عبدالله شهوان ابو مهند
شكرا لك ابا مهند مرورك وتعليقك اسعدني ولا شك فبارك الله فيك
حذفماهذا الإبداع وماهذه الروعة أستاذنا القدير المبدع الجميل أبا عبدالله .. لقد سافرت بنا للماضي الجميل وحلقت بنا في مدائن الزمكان لنعيش اللحظة وتتلبسنا الذكريات والأحداث بأسلوب ممتع فريد وإيقاع متموسق يشدك ويدهشك .
ردحذفشكراً أيها المُترع بالعطاء ولاتفيك حقك .
أخوك
أحمد بن عوضة ( دار عوضة )
بأختصار ، مبدع ابو عبدالله في كل شي، تستحق الدكتوراه ، وقليله بحقك.
حذف