بسم الله الرحمن الرحيم
جفر الشراكة
قصة فطور مدرسي
على وزن المثل القائل :
قدر الشراكة مايفور
قصيدة فكاهية لها قصة طريفة
استضافنا استاذان فاضلان ضمن الدوري المعتاد بين المعلمين لاكرام بقية زملائهم ، وكانت دهشتنا أن اللحم نوعين ، مستوٍ وقاسٍ ، فظننا أن ذلك بسبب استصغارهم الجفر الذي ذبحوة ، فأضافوا عليه من لحم ذبيحة كبيرة ، عندها لم يسلما من السنة الزملاء الحادة ونقدهم الجارح ، وفي مرة أخرى كنت شريكا لاحدهما ، فأقترحت عليه أن تكون الذبيحة صغيرة حتى تكون قليلة الدهون وسريعة النضج والذ في الطعم ، ولكنه رفض الا أن نشتري أكبر خروف في السوق ، لأنه خائف من تكرار المأساة السابقة حسب قوله فكان له ما أراد ، وكذلك شريكه السابق عوضنا في يوم آخر مع صاحبه بما زاد وفاض ، فكانهما اذا اجتمعا بخلا واذا افترقا تجملا ، فكانت هذه القصيدة بعد رجوعنا من سوق الماشية .
بـــك أنقــــــذ الله الفطيــــم وأمــه
فلـك الثنـــــاءُ متـوجــــاً بتحيــــة
يــابـن المكارم والرجـــال مواقف.
فأتــى قـــرارك نافــــــــذاً برويــًه
اقبـــــلت ممتشــقا حســام كرامــة
كالسيــل نسمـــع صوتـــه ودويــه
اقبـلت تصـرخ لا وألــــف مثــــلها
أيكون لـي هـذا الرضيع ضحــيه؟!
يا قسوة في القلــب هـل تتذكري
مأســـاة ذاك الجـــــفر والأميـــــه
بالأمـس اقتـــرفت يــداي جنايـــة
بشراكتـــي بجريمـــــة وحشيـــــه
حيــن اتفقــت وصــاحبي بجهـالة.
لنذيــــق عنـــــزا حســرة وأذيــــه
فقضى عليهاالحزن بعـــد رضيعها.
فلـــقـد أصيــبت بعـــــده برزيــــه
فــإذا بهــــــا لوداعــــه مقهـــــورة.
مذهولــــة تجـــــري بكـــــل ثنيــه
فأتــى قـــرار الإنتـــــــحار ببــالها.
فــإذا بهـا بيــن الصــــخور رديــه
ياايـها العقــــــلاء هــل يشبعكموا.
جفـرا بحجــــم دجـاجة مشويه؟
احرمتمــوه الضــرع يالقـســـاوة
هل في قلــوب القوم سوء طويه ؟
اسلمتــم الجــــزار رمــــز بــراءة
فبكـــى لـــه جــزاره ومـديـــــه
حتى سرت في العالمين فعالكم
وعرفتمــوا ان الفعـــال خطيـــه
فإذا بكـــم تسعـون في توصيلة.
كانــت بنقـص الفيتاميــن غنيــه
اوصلتمـوا لحـم الرضيـع بلحـمة.
لم يبــق فيـها للغـــــذاء بقيــــه
فإذا بتيـسٍ قــارح ٍ فـــي سنـــه.
يطهى ولكن مثـل طــهى شظيه
قــد أوقــدوا نارًا عليــها باكـــرا.
حتـى تُـقــدم سهــــلة وطــريــه
بالرغــم مــن تلك الجهـود فإنها.
ستكــون للنضـج القريب عصيه
فـإذا بأكبــرهم يســافر فـجــأة.
لمهـــمةٍ تبـــــدو لنـــــا ســريــة
ليوفــر الــزاد القليــل بزعمـــه.
حتـى بدت تلك المهـــام جليــه
وصـل المعيصم باحثـاً لذبيحة.
وتكـون فــي اكفانــها مخفيــه
يا إخـــوتي لا تحـزنوا فقليلكم.
ما كان في عـرف الكرام قضيه
أهل الكنانــة احسنوا بمثــالهم.
"لقمة كريم النفس تكفي ميه"
فإذا بهم في صحوة من أمرهم.
جــــآوا لنـــا بموائــــد ملكيـــه
جاءوا لنــا بمكـــارم انعــم بهــا.
ابدت لنــا تلك الكفـــوف نديــه
الجــود في اخلاقهــم وفعالهم.
وسجيــة أكــرم بتـلك سجيــه
إن ادبــروا أيقـنت أن ذبائــحاً
تهـدى اليـك ظهيــرة وعشيــه
أو اقبلوا لوقفت غير مجــاملٍ
فكأنـــهم كطليـــــعة وسريـــه
لا لــن تزيدهم المدائــح رتــبة.
فقد ارتقوا مرقى الكرام سويه
فإذا بهم كالفرقدين بجودهــم.
لا يُتبعـون عطاءهــم باذيـــــه
عبــدالله نعرفــه كريـــم طبعه.
وطبيــعة الكرم الزميـل عطيه
علي بن سعد الزهراني
مدرسة الإمام حمزة
لتحفيظ القرآن الكريم بالاطاولة
في 15/4/1425هـ
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق